صور شهداء 25 يناير

الثلاثاء، 12 أبريل 2011

فشل جهود التصالح بين الصوفيين والسلفيين بالبحيرة بسبب الخلافات حول الأضرحة



فشلت جهود كل من مديرية الأوقاف بالبحيرة وجماعة "الإخوان المسلمون" في إبرام مذكرة للتصالح بين السلفيين وأتباع الطرق الصوفية بالمحافظة لإنهاء الأزمة التي أعقبت هدم ضريح "سيدي علي الرملي"بحي صلاح الدين بدمنهور.
كانت المشكلة بدأت بقيام (ط.أ) تم الإفراج عنة مؤخرًا بعد اعتقاله لسنوات باقتحام ضريح "سيدي علي الرملي" بحي صلاح الدين بشبرا ثم تحطيمه كلية مستخدما فأس وهو يردد "لبيك اللهم لبيك" وسط دهشة من أهالي المنطقة الذين حاولوا القبض عليه لكنه لاذ بالفرار، حيث حررت مديرية الأوقاف محضرًا ضده يحمل رقم 501 إداري بندر دمنهور تتهمه بهدم الضريح.
كما تزامن ذلك مع اعتداء مجهولين علي ضريح بقرية الخينيزي بكوم حمادة مما أشعل غضب أتباع الطرق الصوفية واتهموا السلفيين بالوقوف وراء هدم الأضرحة ومحاولة حرقها.
وسعيًا لوأد الفتنة قام كل من الشيخ محمود أبو حبسه وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة والدكتور محمد جمال حشمت القيادي بجماعة الإخوان و عضو مجلس شورى الإخوان المسلمين بدعوة الطرفين إلى جلسة للتصالح ونبذ الخلافات ولكن فشلت جهود الوساطة بسبب الخلافات بينهما على مسألة "حرامينة" هدم الأضرحة.
وشهدت الجلسة جدلا حول هدم الأضرحة ومسألة حلها من حرامها وفي بداية الجلسة قدم وكيل وزارة الأوقاف مذكرة تتضمن ما اتفق عليه علماء الأمة من دعوة لنبذة الخلافات التي تشق صفوف المسلمين، مؤكدًا أن ما شهدته مصر من حرق للأضرحة وقبور المسلمين أمر دخيل علي ثقافتنا وتوجهاتنا بل غريب علي ديننا يحرمه علماء الأمة وعقلاؤها ودعي الطرفين إلى التوقيع لكنهم اقترحوا التوقيع علي وثيقة مشابهة لتلك التي تمت بالإسكندرية.
وبعد جدال اشترط اشتمال المذكرة علي نص صريح يحرم هدم الأضرحة والقبور وهو ما قابله عادل العبد و أشرف مرعي ممثلا السلفيين بالبحيرة بالاعتراض، موضحًا أن مسألة الحلال والحرام بشأن هدم الأضرحة هي محل خلاف بين العلماء ولكنه يوافق علي عدم الهدم درأ للمفاسد والفتن .
وكشف أحمد السباعي عضو الرابطة العالمية للأشراف وممثل الطرق الصوفية في الجلسة أن السلفيين يرغبون فقط في إبراء ذمتهم أمام الناس من خلال التصالح وإنما في حقيقة الأمر لا يعترفون بفتوى الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية بشأن حرمة هدم الأضرحة والتي وصفها بأنها خروج علي تعاليم الدين الإسلامي الصحيح، وعليه اشترطنا اشتمال مذكرة التصالح علي عبارة تنص صراحة علي حرمة التعدي علي القبور والأضرحة وهو ما رفضه السلفيون .
علي الجانب الآخر أكد أشرف مرعي ممثل السلفيين علي رفضه لمسألة هدم الأضرحة والقبور درأ للمفاسد والفتن التي قد يترتب عليها من انشقاق للأمة أما مسألة حرمتها من عدمه فهي محل خلاف بين العلماء وبالتالي رفضت التوقيع .
واشتد الحوار حيث رفض ممثلي الصوفية التوقيع على بيان الصلح إلا بعد اعتراف السلفيين بتحريم هدم القبور وإصدار فتوى بذلك الأمر الذي رفضه ممثلو السلفية وأكدوا أنهم يرفضون هدم القبور ولم يقوموا بهذا العمل الذي يؤدى إلى فتنة وفساد في المجتمع ونفوا تورطهم في التعدي على القبور بمحافظة البحيرة، مؤكدين أنه ليس كل ملتح سلفي وفى الوقت نفسه أوضحوا أنهم ليس من حقهم ولا من حق الصوفية إصدار فتاوى شرعية بشأن هدم القبور من استمرارها.
وأوضح الشيخ أبو حبسه أن الخلاف في الرأي والفكر والمذهب سنة من سنن الحياة، وقال تعالى "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك"، وعليه فإن ما حدث من هدم أو حرق للأضرحة يعد أمرًا دخيلا علي ثقافتنا وغريبا علي ديننا ويرفضه علماء الأمة وعقلاؤها علي اختلاف مذاهبهم ومشاربهم وعليه سعينا للصلح بين الجانبين درأ للفتنة التي لو استعرت ستحرق الأخضر واليابس، وإن تأججت فلن يكون لها من دون الله كاشفة راجين أن يفطن الجميع لما يحيط بنا ويحاك لنا لكن للأسف لم تتحقق مساعي الصلح وسنحاول مرة أخرى.
وفشلت جهود الصلح بين السلفيين وأتباع الطرق الصوفية وذلك بعد جلسة استغرقت ساعتين ونصف بقاعة المناسبات بمسجد ناصر بدمنهور.



تحميل كل ما هو جديد من افلام واغانى واخبار واسلاميات ومسلسلات على مدونة لف استورى 2011 وبس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تحميل كل ما هو جديد من افلام واغانى واخبار واسلاميات ومسلسلات على مدونة لف استورى 2011 وبس

المصدر/ مدونة لف استورى 2011