عودة النشاط الكشفي بالبحيرة وسط إقبال شبابي كبير

في أول أيام عودة النشاط الكشفي بمحافظة البحيرة بعد انكسار القيد الأمني الذي فرض على الجمعية المصرية للكشافة الجوية وتجفيف المنابع المتعمد لتهميش دورها البناء في المجتمع المصري أنطلق مساء أمس الأربعاء دورة إعداد مساعد قائد وحدة كشفية بمركز شباب النصر بمدينة دمنهور وسط حضور شبابي كبير بلغ أكثر من 80 متدرب اكتظت بهم قاعة التدريب .

وقد نظمت هذه الدورة لجنة العلاقات العامة والإعلام والتسويق الكشفي التابعة لجمعية الكشافة الجوية المصرية بحضور عدد من القادة الكشفيين وهم قائد سامي الفوال مفوض التدريب ، قائد محمود تمام قائد الدورة، قائد إيهاب إدريس ممثل جمعية فتيان الكشافة ، قائد السيد الحبروك مفوض العلاقات العامة  ، قائد شريف أبو حطب مدرب ، قائدعلى السقا مفوض الإعلام السابق بالكشافة الجوية ، م. حسني عمر أحد قدامي الكشافين بمحافظة البحيرة.

وقد شهدت الدورة حضور شباب من عدة مراكز بمحافظة البحيرة ومنها ايتاى البارود وشبراخيت والرحمانية والنوبارية ودمنهور كما شهد حضور نسائي مشرف .

وفي بداية الدور تم تدريب الحاضرين على طابور الكشافة وقواعد العمل الكشفي ميدانيا قبيل حفل الافتتاح والذي عقد بمقر قاعة المحاضرات بساحة النصر الشعبية .

وفي كلمته رحب محمود تمام قائد الدورة مشيدا بالحضور والاهتمام الغير متوقع من الشباب وأوضح للحضور أهداف الدورة والتي تتلخص في تأهيل مساعد قائد وحدة من خلال التعرف على الحركة الكشفية ودور قائد الوحدة وكيفية إدارة الوحدة الكشفية وتكوينها ووضع خطط العمل لها من خلال اتصالات فعالة وتنمية للموارد .

وفي حضور متميز من أحد أبرز الكشافين القدماء وهو م. حسني عمر والذي حضر اللقاء ضيفا والذي أكد سعادته الشديدة التي لا يضاهيها سعادة بعودة هذا النشاط الذي وصفه بمصنع الرجال ، وحث عمر الشباب على حب مصر وبذل الغالي والنفيس من أجل رفعة وتقدم بلدنا الغالي مصر الذي لن يكون واقعا إلا بالشباب رجال ونساء يتعلمون فيتقنون فيعملون فيتميزون فتكون الأمجاد لبلدنا مصر .

وأوضح م. حسني عمر أن النشاط الكشفي من الأنشطة التي تصنع رجال يتعلمون كيف يتحملون المسئولية ويكونوا أقوياء الجسد والعقل .

وأشار أن النظام البائد تأكد أن الحركة الكشفية في مصر قد تطورت واستطاعت أن تخرج رجال يتحملون الصعاب في كافة أنحاء الجمهورية يربون على قواعد وضوابط واحدة وقانون واحد يجعل بينهم جميعا رابطة قوية تظهر وقت الشدائد ، مستشهدا بفعل الإمام حسن البنا رحمه الله في وقت انتشار مرض الكوليرا بمصر ووقتا أستطاع الأستاذ البنا إرسال 75 ألف من أعضاء فريق الجوالة وقت أن كان تعداد مصر كلها 5 مليون مواطن استطاعوا أن يقوموا بما لم تستطع الدولة وقتها تحقيقه من جرئه وقوة قلوب هؤلاء الشباب الذين قاموا بنقل الموتى وتمريض المرضى والعمل على عدم انتشار الوباء بعزل العديد من المناطق المصابة .

مطالبا الحضور بضرورة العمل على رفعة مصر وان هذا العمل حلقة في بناء الشباب ولرفعة بلدنا الكريم العظيم الذي سطر صفحات التاريخ .

وحول تاريخ الكشافة بمحافظة البحيرة أشار القائد سيد الحبروك مفوض العلاقات العامة والإعلام بقطاع وجه بحري أن ساحة النصر كانت لبنة لبداية الحراك الكشفي في العقود الماضية ، وأوضح أن من وضع هذه اللبنة المهندس الراحل حسام حميدة الذي بفضل الله وقتها أستطاع أن يكون فيرق عمل متكامل من مجموعة من الشباب الجادين الراغبين في تحقيق أهداف الفكرة والحركة الكشفية في القوت الذي كان كنت فيه صغير السن لم أتجاوز الـ12 عام .

وأوضح أن شباب الكشافة والجوالة كان لهم أدوار هامة في خدمة المجتمع بناء على تربيتهم القوية وبنيتهم القويمة فقد ساهموا في إزالة أثار وإغاثة منكوبي زلزال 1992 ، مشددا على أن في هذا الوقت فطنت الدولة إلى خطورة هذا الحراك الكشفي فاتفقت الدولة متمثلة في الشباب والرياضة وجهاز امن الدولة البائد على تجفيف منابع وتم وقف النشاط في أماكن كثيرة وتحجيمها بأماكن أخرى .

وفي كلمته أكد القائد سامي الفوال مفوض التدريب بجمعية الكشافة أن الكشافة بالبحيرة مرت بحالة انحسار وذلك لعدم الاهتمام بها رغم أنها تنشئ مواطن صالح يعبد الله ويبنى الحياة ، وأضاف أن الكشافة حركة تربوية غير سياسية لا تفرق بين اللون والجنس والعقيدة .

وأوضح قائد على السقا مفوض العلاقات العامة والإعلام السابق أن الكشفية هي وسيلة ناجحة ومميزة لتقدم المجتمع وأكبر مثال على ذلك ما قام به فرق الجوالة في زلزال 92 وظهر جليا في التحرير في نصب الخيام وأماكن النوم ودورات المياه المتنقلة والتي قام بإنشائها الكشافة ، وأوضح أن أثناء الثورة كان لشباب الكشافة دور كبير في حماية متحف المصري الذي أوكل لمجموعات الكشافة والجوالة بتأمينه .

وأشار إلى أن الحركة الكشفية ساهمت في العديد من الأعمال الجوهرية من تشكيلات اللجان الشعبية في العديد من الأماكن وخدمة المجتمع وتنظيم المرور  ، كما برز دورها في أزمة السيول وقطار كفر الدوار والصعيد وغيرها فهم لم يحتكروا العمل التطوعي بل كان لهم دور مؤثر بين الجماهير .

وطالب السقا الشباب بسرعة الانتشار في المجتمع وتوضيح فكرة الحركة الكشفية وتجميع المجموعات الراغبة في التربية الكشفية للقضاء على سنوات عجاف من تجفيف المنابع أصابت الحركة الكشفية بشلل مؤقت نتعافى منه الآن بفضل الله.

وشدد القائد شريف أبو حطب على أن الحركة الكشفية حركة غير دينية أو سياسية تعمل على تنشئة الفتى تنشئة سليمة وصحية ، موضحا ان هذه الدورة التدريبية هدفها تعريف القائد أسس تكوين الفريق الكشفي وإدارته .

تحميل كل ما هو جديد من افلام واغانى واخبار واسلاميات ومسلسلات على مدونة لف استورى 2011 وبس