صور شهداء 25 يناير

الخميس، 19 مايو 2011

حوار هام للشيخ عبود الزمر مع جريدة الأسبوع

تحميل كل ما هو جديد من افلام واغانى واخبار واسلاميات ومسلسلات على مدونة لف استورى 2011 وبس


حاوره/ السيد حمال الدين
· مطلع الشهر الجاري يدخل القيادي الجهادي عبود الزمر عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية عامة الثلاثين خلف قضبان السجون والمعتقلات .. خلالها تبدلت أحداث ومواقف ولدت أجيال ، سقطت أسوار ، وانهارت أنظمة ، لكنه ظل ثابتاً علي موقفه وعلي مبادئه .
· نعم تعامل مع مبادرة وقف العنف التي أعلنتها الجماعة الإسلامية صيف 1997 .. ووافق علي ما جاء فيها ، فهي كما يقول في حواره مع الأسبوع حقنت الدماء وأنهت الأزمة بين التيارات الجهادية والنظام الحاكم في مصر.
· لعبت السيدة أم الهيثم " زوجة عبود الزمر" دوراً مهماً في إجراء هذا الحوار ، نقلت أسئلتنا له داخل السجن حتى يجيب عنها كون الظروف الاستثنائية التي يمر بها .. تحول دون إجراء أي حوارات مباشرة.
· هذا الحوار يختلط فيه السياسي بالدعوي ، نحاول من خلاله الإطلاع علي شخصية هذه القيادة الروحية التي تأثر بها ألاف الشباب في سنوات الاحتقان والعنف ، كما لايزال مصدر إلهام بحكم الكاريزما التي يتمتع بها حتى الآن وإلي تفاصيل الحوار ..
· في شهر أكتوبر تبدأ أنت والدكتور طارق الزمر العام الثلاثين وراء الأسوار ما شعورك؟
· الإنسان الذي يضحي من أجل مبادئه يشعر دائماً بمزيد من الراحة مهما كانت الصعوبات .. ثم إن الرضا بقضاء الله وقدره هو الذي يعطي الصبر والثبات.. ويرفع الروح المعنوية .. وكل ذلك من فضل الله تعالي وأسأل الله القبول وحسن الخاتمة.
· كيف تقيم مبادرة وقف العنف التي أعلنتها الجماعة الإسلامية بعد 13عاماً من طرحها؟
· أسهمت المبادرة في الخروج من الأزمة وحقن الدماء إلي جانب نجاحها في الإفراج عن الكثير من المعتقلين ..صحيح كان الإفراج بطيئاً ولكن في النهاية لم يبق في المعتقل إلا مئات وبعض المسجونين الذين نأمل أن يتم الإفراج عنهم بثلاثة أرباع المدة التي انتهت بالفعل .. حتي يتم إغلاق ملف الصراع الدامي إلي غير رجعة.
· وماذا عن موقف أجهزة الأمن من أصحاب المبادرة وعودتهم إلي الأنشطة المختلفة بعد الخروج من المعتقلات؟
· هنا نحتاج إلي وقفة ، فالسلطات كانت قلقة من عودة الجماعات الإسلامية إلي الساحة فقيدت حركتها بشكل كبير .. ولم تسمح لها بالتواجد علي أرض الواقع كما كانت، ولكنها تركت مساحة الكتابة في الصحف أو علي شبكة النت للتعبير عن الرأي .
· وبالتالي ظلت هذه الجماعات ليس لها وجود يذكر في الشارع السياسي ، وفي رأيي أن هذا خطأ كبير من جانب النظام حيث إن عودة هذه الجماعات برؤيتها الجديدة خير من الصمت ، لأن هذه الكيانات حين تتكلم تنقل خبرة كبيرة في مجال الممارسة فينعكس ذلك علي المجتمع بالفائدة .. فلا نجد هناك أفكاراً خاطئة أو معتقدات فاسدة ، وكذلك تنحسر موجات العنف وتبزر حكمة الداعية إلي الله ، فلا بد من فتح الأبواب أمام التيار الإسلامي كي يصر الناس بما فيه صالحهم ويحمي المجتمع من هجمات التغريب التي تنال من تقاليدنا وأخلاقنا وديننا.
· طالت مدة احتجازكم في السجن رغم انتهاء الحكم قبل عشر سنوات فهل تتوقعون انفراجة قريبة ؟
· لا يبدو أمامي في الأفق شيء فلا يوجد أي اتصال أو حوار بيني وبين الحكومة .. والحقيقة أن الحكومة تكرهنا .. كما تكره كثيراً من الدعاة والساسة الوطنين وهذا شرف لنا وعلامة جودة !! فنحن لا نغضب لذلك ويكفينا حب عامة الشعب والقوي الوطنية التي تدعمنا بالكلمات الطيبة والدعاء لنا..ولاشك أن أملنا في الله لا ينقطع فهو صاحب الأمر والقادر علي كل شيء .
· وسط المطالبين بالمشاركة في الانتخابات والداعين لمقاطعتها ..أين أنت من ذلك؟
· الأصل هو المشاركة لما فيها من الحيوية و الحركة نحو تحقيق الإصلاح ولا شك أن مدافعة الشر وتقليله لا تكون بالسلبية ..خاصة أن إمكانية التزوير متاحة ! كما أن فرصة عرض المناهج علي الشعب تفوت عند المقاطعة وهي خطوة ضرورية لتوصيل المفاهيم الوطنية علي المقاطعة لمصلحة راجحة فتضع النظام في مأزق علي المستوي الدولي .. ويتحقق من وراء ذلك نتائج أفضل مما لو تمت المشاركة .. فتكون المقاطعة هنا هي الاختيار الأمثل ومن المهم أن تكون هناك خطة تالية للمقاطعة حني لايتجاوز النظام الموافق بعد انتهاء الانتخابات وظهور النتائج كعادته في تجاهل الواقع بما فيه انتقادات واسعة النطاق.
جوانب شخصية
· لا شك أنك تأثر كثيراً بالمدة التي أمضيتها في السجون والمعتقلات وهذا يدفعنا للبحث في الجوانب الشخصية لعبود الزمر ..من أقرب صديق لك؟
· كل من أجد فيه معني الوفاء .. ويحفظ السر .. ويخفف الألم .. ويشارك في الأحزان .. ويفرح معي في الأفراح .. ويصارحني بعيوبي.. ويخلص في النصح ولا يوغر صدري نحو إخواني .. ويعينني علي طاعة الله .. ويتفهم الدور الذي أقوم به .. ولا يعطلني عن عملي .. فهو صديقي .
· وسط سنوات الانكسار والسجن حدثنا عن لحظات السعادة في حياتك؟ 
· بشكل عام لحظة السعادة هي كل لحظة أدخل فيها السرور علي قلب مسلم .. خاصة إذا كان الأطفال الصغار والأيتام بشكل أكثر خصوصية .
· وهناك لحظات سعادة لاتنسي وهي عندما شاهدت تحطم خط بارليف وكنت علي الجبهة أراقب من إحدي نقاط الملاحظة أثر المدفعيات والصواريخ التي تقصف الحصينة والنيران تشتعل في المعدات الإسرائيلية ..فكانت هذه مشاهدة سعيدة بعد الشعور بمرارة الهزيمة في 1967.
· وماذا عن لحظات الغضب؟
· أغضب حين أري المنكر أو الظلم يقع علي أحد المواطنين .. فلا أهدأ حتى أفعل ما يمكنني عمله طبقاً لقدراتي .. فإما أن أتدخل مباشرة .. وإما أن أنصح بالكلام .. المهم أنني لا أقف مكتوف اليدين.
· كيف تراجع نفسك؟
· أراجع نفسي كل ليلة قبل النوم لأنني معتاد علي مراجعة تصرفاتي بشكل يومي حتى أكون مطمئناً علي سلامة ما أقوم به في حياتي .. فإذا وجدت خطاً في حق أحد عزمت علي تداركه في اليوم التالي مباشرة .. ولا أجد أي غضاضة في تصويب أخطائي .. لأننا بشر ووقوع الخطأ منا أمر وارد فلابد من التقويم للأعمال بصفة دورية حتى نصحح مسيرتنا في الحياة.
· ما أشد لحظات حياتك تأثراً؟
· كانت ليلة 15/4/1982وصباح هذا اليوم فهمت أن تنفيذ حكم الإعدام في خالد الإسلامبولي ، ومحمد عبد السلام فرج ، وعبد الحميد عبد السلام ، وحسين عباس ، وعطا طايل ، سوف يتم .. حيث تم ترحيل المدنين منهم إلي سجن الاستئناف .. وبقي معي العسكريون في نفس العنبر وهما خالد وحسين .
· ولقد سمحت إدارة السجن الحربي بأن يودع بعضهم بعصاً فسلموا عليّ تباعاً وهم في صحبه رجال الشرطة العسكرية الذين حضروا للتنفيذ .. ولقد بكيت كثيراً لفراقهم بل تمنيت لو أنني أخذت معهم بطريق الخطأ .. فلقد كانت صحبه طيبة وصالحة فترة المحاكمة لا ينقطع صوت الدعاء وقراءة داخل العنبر الذي كنت أعيش فيه قبل التنفيذ.
· من أكثر الناس احتراماً من وجهة نظرك؟
· كل صاحب قضية يدافع عنها بشرف وأمانة لا يبيع مبادئه .. لا يضعف أمام الضغوط بل يصدع بكلمة الحق غير هياب وأجره علي الله.
· أين نجدك؟ 
· في الموقف الذي أدافع فيه عن المظلومين وأجتهد لأن أكون في الجانب الصواب وأدور مع الحق حيث دار .
· متي نفتقد عبود الزمر ؟
· لا أحب الصراعات الداخلية في العمل .. وأكره الوقوف أمام أخطاء البشر للتتبع لا للتدبر .. وكذلك أكره الجدل وإضاعة الوقت في الغيبة وفي كل مالا يفيد 
· متي تضحك من قلبك؟ 
· عندما أسمع تعليقاً بريئاً من طفل صغير من أقاربي أو من الزوار عموماً
· متي تسقط دموعك؟ 
· تتساقط مني دموعي في مواضع التأثر الإنساني .. شاهدت الأطفال في فلسطين تضرب الدبابات بالحجارة تأثرت لحالهم .. وكذلك عند تشييع جنازات الشهداء في فلسطين .. وحين رأيت الفلسطينيات يصرخن أين أنتم يا عرب ؟! أين أنتم يا مسلمين؟!
· متي تخلد إلي الراحة؟
· حين أشعر أنني أنجزت بعض الأعمال وأصابني بعض الجهد فإنني أستريح لأستأنف العمل في نشاط .. لكن الراحة بمفهومها الأشمل فلن يستريح بالي إلا بعد أن تغلق السجون أبوابها وتنتهي مشكلة الاعتقال .. ويرفع الظلم عن كاهل التيار الإسلامي ويعود إلي ممارسة دوره العام في الأنشطة المختلفة دون اضطهاد.
· شخصيتك هل تأثرت بالسجن؟
· الحرية هي محور أساسي في حياتي فأنا أحب العمل الجاد وقليل المزاح .. ولكنني لست عابساً بل أحب البشاشة.. ولقد كان لطبيعة عملي في القوات المسلحة الأثر الكبير في بناء شخصيتي .. وكذلك شخصية والدي الجادة وأنني اعتبر أن الجدية أحد مكونات أي شخصية تتحمل المسئولية لأنه بالجد والاجتهاد تنهض للأمم والشعوب ثم هل حال المسلمين اليوم يسمح بالهزل والتراخي؟!
· متى تكون حازماً؟
· لا أحب التردد وعندما يكون هناك أمر معين يحتاج إلى قرار فإنني أنظر فيه واستبشر وأدرسه من جميع جوانبه.. ثم أقوم بالقطع في المسألة ثم أتوكل على الله منفذاً بعد الاستخارة.
· ما أهدافك؟
· أحاول طرح صورة حسنة صحيحة شرعاً ومقبولة جماهيرياً كي أفتح الطريق أمام التيار الإسلامي ليعمل في مساحات العمل العام وأن أتعاون على البر والتقوى مع كل من يسعى لخير هذا البلد وأن أنصر المظلوم وأدفع شرور المفسدين ما أمكنني ذلك.
· وكيف تحقق هذه الأهداف؟
· من خلال الحث على ممارسة العمل ومجالاته المختلفة النقابية والسياسية الحزبية والدعوية والاجتماعية والتربوية والبحثية والإعلامية والقانونية.
· وماذا عن أمنياتك؟
· أتمنى أن يرزقني الله الشهادة في سبيله وأن أخرج من الدنيا على خير.
· أجمل أيام حياتك؟
· الأيام الجميلة في العمر كثيرة منها يوم تخرجي في الكلية الحربية ومنها زواجي ومنها يوم العبور في6 أكتوبر73 حيث كانت الهزيمة تصيب العسكريين بالحزن فأحسست بعدها بالفرح والاعتزاز بالنصر ويوم أن يخرج آخر معتقل سياسي في مصر إلى أسرته بعد طول غياب.
· ما اليوم الحزين في حياتك؟
· شعرت بمرارة الحزن بعد هزيمة القوات المسلحة في 1967 حيث هزم الجيش لأخطاء في القيادة العليا.. ولكن الجيش لم يأخذ فرصته في معركة متكافئة وكنت وقتها طالباً بالكلية الحربية في القسم النهائي وتم خروجنا سريعاً إلى النطاق الخارجي لمدينة القاهرة للدفاع عنها من جهة الشرق.. وبصفة عامة .
· أستطيع أن أقول أيضاً إن اليوم الحزين في حياتي هو اليوم الذي أري فيه المسلمين يتقاتلون وتسقط دولتهم وتضعف شوكتهم.. هذا اليوم الحزين في حياتي يوم أن أرى إرادة شعب يتم تزييفها في انتخابات رئاسية أو برلمانية أو استفتاءات دستورية.
· وأن اليوم الحزين في حياتي يوم أن أرى المفسدين واللصوص يسرقون مصر وينهبونها ولا يتصدى لهم أحد من المسئولين وهكذا مع كل سلبية كبيرة تقع ي البلاد أشعر بمزيد من الأسى والحزن وأدعو أن الله يرفق بحال المسلمين ويولي عليهم من يصلح به أمر الدنيا والدين.
· لحظات التدبر في حياة عبود الزمر؟
· المسلم الدائم التفكر والتدبر في الأمور التي تقع له أو تقع لمن حوله وأن يعتبر من المصائب والبلاءات والعقوبات التي تلحق بالناس وأن يستغفر الله من الذنوب والمعاصي ويعزم على ألا يعود إليها مرة أخرى فالبلاء لا ينزل إلا بذنب ولا برفع إلا بتوبة.
· وماذا عن القضاء والقدر؟
· نحن المسلمين نؤمن به ونسلم والحمد لله راض بما قسم الله لي وكتبه علي .. والمهم عندي أن أؤدي الواجب الذي على قدر استطاعتي وأسأل الله حسن الخاتمة لي ولعامة المسلمين ونسألكم الدعاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تحميل كل ما هو جديد من افلام واغانى واخبار واسلاميات ومسلسلات على مدونة لف استورى 2011 وبس

المصدر/ مدونة لف استورى 2011